إليك أيتها العظيمة ..
لكل أم .. حملت ، ثم سهرت ، ثم ربت ، ثم تحملت ، ثم كابدت عناء الحياة ، لترى فلذة كبدها ينعم بحياة كريمة..
فما جات توصية الدين الإسلامي بها و تقديمها على الاب إلا عرفاناً لها و تقديراً و تكريماً لكل ما تقوم به من تضحيات لأجل أبنائها حتى في ظل وجود الأب ..
فكيف بمن فقدو آبائهم ..!؟
تولي الأم في جمعية رعاية الأيتام بمنطقة جازان (غِراس) جُل اهتمامها بأبنائها ، فهي المعيل الأول لهم بعد الله سبحانه و تعالى و سلم النجاة في هذه الحياة ..
فهي تقوم مقام الأم و الأب في آن واحد ..
تسهر في سبيل راحة أبنائها ، و تسعى لتوفير حياة كريمة مقارنةً ببقية أقرانه في المجتمع ، فهي تتحمل العبء الكبير و المسؤولية العظيمة كمسؤلية التربية و الرعاية و العناية و الكفالة .
إن من طبيعة المرأة أن تكون لينة القلب حنونة الطبع على كل طفل ، فيكف اذا كانت أم لهذا الطفل و هي ترا حالة اليتم التي اجتاحته وقلة الحيلة التي يمر بها ..
وهي أول من يشعر به و تدرك احتياجه وهي المسؤولة الأولى عن سعادته وتكوين شخصيته بطريقة إيجابية.
حيث لمسنا في جمعية غراس كيف تحولت الام ذاك المخلوق المليء بالعواطف ، الى امرأة قوية صابرة محتسبة ، ترعى أبنائها دون كللٍ *أو ملل ، تبحث عن مصالحهم و تضمن لهم حقهم حتى في غياب والدهم ، و تساهم في رفع مستواهم التحصيلي و العلمي من خلال المتابعة المستمرة و الحاقهم بالبرامج المفيدة و اشراكهم في الفعاليات و المناسبات العامة و الخاصة اسوةً بغيرهم من افراد المجتمع .
و اننا في هذا اليوم ، الذي يحتفي فيه العالم بيوم الأم ، نقول لها على لسان أبنائها ..
( شكراً .. لأنكِ أمي ) ..